نحن بحاجة لحراك كبير من الأسفل!
مقابلة مع جوزيف ضاهر حول كتابه الجديد عن الاقتصاد السياسيّ لحزب الله
أجرى المقابلة: نويل فان دين هيوفل
لقد كتبت للتوّ كتابًا عن حزب الله. لماذا برأيك كان من الضّروريّ تناول هذا الموضوع مجدّدًا؟
عندما بدأت بحثي في عام 2010، اعتقدت أنّه من الضروريّ دراسة حزب الله وحركات أصوليّة إسلاميّة أخرى، لوجود عدّة أسئلة ما زالت بلا إجابة. هناك عدّة وجهات نظر تتعلّق بحركات مثل حزب الله والإخوان المسلمين، فهناك من يدّعي أنّها حركات فاشيّة، كما تقترح مراكز الأبحاث المحافظة تعريفها، وهناك من يعتبرها صيغة إسلاميّة للتحرير الدينيّ كما شهدنا في أمريكا اللاتينيّة. أنا أعارض هذين التوجّهين، بالإضافة إلى معارضتي لتحليل هذه الحركات كأحزاب سياسيّة بحسب برنامجها السياسيّ وسياساتها والأصول الاجتماعيّة لقياداتها وكوادرها. لا يمكن اعتبارها حركات تقدّميّة، وإنّما أحزاب سياسيّة رجعيّة وطائفيّة تدعم الاقتصاد الرأسماليّ. إنّها حركة إسلاميّة أصوليّة تدريجيّة[1] هدفها المثاليّ هو إنشاء دولة إسلاميّة، على الرغم من أنّ ذلك أمرًا مستحيلاً في ظلّ الظروف اللبنانيّة الراهنة. ولكن برأيي، وجهة النظر هذه بشأن حزب الله مغيّبة، أيّ، لا يوجد تحليل شموليّ ينظر إلى الاقتصاد السياسيّ في لبنان، كما ينظر إلى تقييم حزب الله وعلاقته مع السياسات النيو-ليبراليّة التي تنتج عن اختلافات اجتماعيّة بين السكّان في لبنان وبين الشيعة. بالتالي، لا يمكن تفسير أيديولوجيّة حزب الله بمنعزل عن السياق والديناميكيّات السياسيّة، إن كانت محليّة أو إقليميّة أو دوليّة.
أخيرًا، أردت تقديم أفكار الماركسيّ اللبنانيّ مهدي عامل[2]، وخصوصًا الأفكار التي كتبها في كتابه “في الدولة الطائفيّة” حول تحليله لقضايا الطائفيّة وتصرّف البرجوازيّة الإسلاميّة خلال الحرب الأهليّة، وأخيرًا نقده لمصطلح “الطبقة الجماهيريّة”.
كما ذكرت، هناك أجزاء من اليسار ما زالت تعتبر حزب الله حركة تقدّميّة. ما هو رأيك حيال ذلك؟
حسنًا، إذا كان يكفي أنّ تقاوم ضدّ إسرائيل وأن تصرخ “الموت لأمريكا!” من أجل اعتبارك تقدّميًّا، فعلينا اعتبار القاعدة وأسامة بن لادن تقدّميّين أيضًا. هذا هراء. الإمبرياليّة هي منظومة، وهي لا تقتصر على دولة أو دولتين في الغرب. إنّها منظومة عالميّة ما زالت الولايات المتّحدة القوّة الإمبرياليّة الرئيسيّة فيها، ولكن هناك قوى إمبرياليّة عالميّة أخرى مثل روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا العظمى إلخ، وقوّات إقليميّة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مثل إسرائيل وتركيّا وإيران والسعوديّة وقطر ومصر. إذا وضعنا ذلك جانبًا، لا يمكن تحليل الأحزاب السياسيّة استنادًا إلى سياساتها الخارجيّة فقط. علينا دعم الحق في مقاومة المحتلّ الأجنبيّ والنظام المستبدّ، ولكن، هذا لا يعني أنّنا ندعم الحزب السياسيّ أيديولوجيًّا وبراغماتيًّا. لا يمكننا أن نضع قضيّة المرأة جانبًا، وغيرها من القضايا والتناقضات الاجتماعيّة والتمييز في المجتمع.
لقد وصفت سياسة حزب الله في كتابك على أنّها نيو-ليبراليّة وخيريّة في نفس الوقت. كيف يمكن أن يتحقّق هذان الأمران معًا؟
المحافظة القيميّة والنيو-ليبراليّة هما أمران مرتبطان في حركات أصوليّة دينيّة مختلفة حول العالم. إذا أمعنّا في الأمر، فإنّ ذلك منطقيّ جدًا. في حال وجود دولة قويّة تزوّد الخدمات الاجتماعيّة لقطاعات كبيرة من الطبقات الشعبيّة، فلا توجد مساحة للحزب السياسيّ لبناء قاعدة مؤيّدين تستند على تزويد ذلك الحزب لتلك الخدمات. لذلك، تطالب هذه الحركات بالخصخصة وبسياسات نيو-ليبراليّة أخرى. توفّر الأعمال الخيريّة لها قناة لبثّ ايديولوجيّتها ولبناء قاعدة شعبيّة واسعة، وبهذه الطريقة، إذا كنت تريد الحصول على خدمات معيّنة، في معظم الأحيان، عليك اتّباع قواعد السلوك والقوانين والسياسات التي يطالب بها المزوّد، وهذا بالضّبط ما تقوم به حزب الله في لبنان.
كما ذكرت، هناك جدل حول إمكانيّة تعريف مجموعات إسلاميّة على أنّها فاشيّة. أنت تعرّفها بشكل مختلف في كتابك كما وصفت للتوّ. ذكرت مارفين أولاسكي الذي كان مستشارًا مقرّبًا من الرئيس جورج بوش الابن، ووصفته أنّه النظير “الغربيّ” والمسيحيّ لحزب الله. هل لك أن توضّح ذلك؟
أعتقد أننّا يجب أن نتوخّى الحذر عند استخدامنا لمصطلح “الفاشيّة”. الفاشيّة هي ظاهرة تاريخيّة معيّنة والتي يمكن بالتأكيد أن تكرّر نفسها. ولكن، عندما نحلّل الفاشيّة، فإنّها كانت في البداية حركة جماهيريّة للبرجوازيّة الصغيرة جاءت بعد أزمة كبيرة. كان هدف الفاشيّة الأساسيّ هو الاستيلاء على الدولة وسحق الحركة العمّاليّة، ولكن في إطار الدولة الامبرياليّة. لم تُخلق الحركات الدينيّة الأصوليّة بحسب هذه السيرورة بتاتًا. إذا عُدنا في التاريخ إلى الوراء، نجد أنّ حركة الإخوان المسلمين أُنشئت في العشرينيّات من القرن العشرين لإعادة تأسيس الخلافة، كردّ فعل على انتهاء الامبراطوريّة العثمانيّة والاحتلال البريطانيّ، وتطوير الايديولوجيّات والأفكار والحركات العلمانيّة. إلى جانب ذلك، إنّها ديناميكيّات مختلفة تمامًا، فالحركات الفاشيّة تطمح لأن تخلق “الرجل الجديد”، بينما تطمح الحركات الدينيّة الأصوليّة إلى إرجاع الناس إلى “الفترة الذهبيّة”، أي الخلافة الإسلاميّة كما كانت في عهد النبيّ محمّد، وهذان شيئان مختلفان.
بالإضافة إلى ذلك، يجب أن نتوخّى الحذر عند استخدام المصطلح “فاشيّة” لأنّه يُستخدم عادةً لتجريم المنظّمات وللإيحاء بأنّنا يمكننا محاربة تلك المنظّمات من خلال إخراجها عن القانون. بعض الأقسام التي خرجت من اليسار الستالينيّ، والتي برّرت تحالفها مع أنظمة استبداديّة في مكافحتها للإخوان المسلمين “الفاشيّين” قد تكون مثالاً على ذلك، إذ نتج ذلك عن إغلاق الفضاء الديمقراطيّ للجميع. عانت القوى الأصوليّة الإسلاميّة كثيرًا من القمع، ولكن في المحصّلة عانى اليسار من ذلك أيضًا. رأينا هذا مؤخّرًا في ممارسات الرئيس المصريّ السيسي، حيث دعمت بعض أقسام اليسار الدكتاتور المصريّ في حربه ضدّ الإخوان المسلمين، ولكنّ السيسي قمع الجميع في النهاية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن هناك عمليّة برجزة لما أسميته القوى الأصوليّة “التدريجيّة”. أي، يلعب عدد آخذ في الازدياد من الرأسماليّين دورًا في هذا التنظيم، ولذلك، فإنّ هناك اختلافات عدّة بين هاتين الظاهرتين، وإن لم نقم بتحليلها بشكل صحيح لن نتمكّن من محاربتها. هذا يعني أيضًا أنّه علينا حماية حقّ الجميع في التنظيم، ما عدا الفاشيّين، وأنّه علينا حماية حقوق أفراد الإخوان المسلمين الذين يُسجنون في مصر اليوم. علينا أن نطالب بتحرير جميع الأسرى السياسيّين.
ما زالت السياسة اللبنانيّة تستند على المبنى الطائفيّ[3]. هل يمكنك وصف ماذا يعني ذلك باختصار، وما هو موقع حزب الله في هذا المبنى؟
تعود أصول النظام الطائفيّ اللبنانيّ الحاليّ إلى منتصف القرن التاسع عشر، حيث إنّه كان إجماع بين النخبة المحلّيّة والقوى الامبرياليّة حول هذا النظام. من المهم فهم الطائفيّة على أنّها نتاج العصر الحديث، وأنّها ليست أمرًا كان دائمًا في هذه المنطقة، أو أنّ أفراد طائفة معيّنة كانوا مقرّبين من حزب معيّن بالضرورة. تطوّر موقف حزب الله تجاه الطائفيّة مع الوقت، حيث أدانت هذا النظام في ثمانينيّات القرن العشرين مدّعيّة أن المارونيّين يستولون عليه. ردًا على ذلك، أرادت حزب الله تأسيس دولة إسلاميّة، وما زالت متمسّكة بهذا الرأي حتّى اليوم، ولكنّها تدّعي أنّها لن تفرض ذلك على الناس، ولكنّها تعرف جيّدًا أنّه نظرًا للديموغرافيّة اللبنانيّة لا يمكن تحقيق ذلك من دون استخدام القوّة، فثلث السكّان هم مسيحيّون وثلث سنّة وثلث شيعة. كذلك، لا يريد كل الشيعة أن يعيشوا تحت جمهوريّة إسلاميّة على غرار إيران. إذًا، موقف حزب الله اليوم هو: “على الرغم من أنّ هناك أخطاء، نحن ندعم النظام الطائفيّ كما هو. يجب إصلاح هذا النظام، ولكن علينا ألّا نتسرّع!”. في كلّ مرة شهدنا ظهور حركات شعبيّة برزت من الأسفل لتتحدّى النظام الطائفيّ ولاعبيه، عارضت حزب الله هذه الحركات، فقد أصبحت حزب الله بالفعل من أكثر المستفيدين من النظام الطائفيّ وأشدّ المدافعين عنه.
لماذا كان من المهم لليسار محاربة النظام الطائفيّ، وكيف كان شكل العلاقة بين اليسار والنظام؟
يصعّب النظام الطائفيّ كثيرًا على دخول أيّ قوّة يساريّة أو تقدّميّة. هل يريد اليسار أن يكون شريكًا في هذا النظام؟ في كل مرّة ظهرت فيها حركة عابرة للطوائف من الأسفل، تمّ تفريق هذ الحركة من قبل قوّات نخبويّة طائفيّة لأنّها شكّلت تهديدًا عليها. السؤال الذي يُطرح اليوم هو “كيف علينا أن نتصرّف كجزء من النظام؟” و”كيف يمكننا بناء حراك واسع يتحدّى النظام؟”. يشترك الحزب الشيوعيّ في الانتخابات، وفي حال نجح في انتخاب ممثّل عنه، سيكون من الجيّد أن يتحدّى النظام الطائفيّ من داخل مجلس النواب.
ولكن هل توافق أيضًا أن الطريقة الوحيدة للتغلّب على النظام الطائفيّ هي من خلال حركات عابرة للطوائف تأتي من الأسفل؟
نعم، وعلى سبيل المثال، في كل مرّة ظهرت حركة من الأسفل، تم اختراق حواجز الخوف نظرًا للتجارب المشتركة، وانتفاضة عام 2011 هي أفضل مثال على ذلك. هل تذكر ميدان التحرير في القاهرة عندما دافع المسيحيّون عن المسلمين وهم يصلّون، والعكس صحيح؟ كان الناس يهتفون في بداية الثورة السوريّة: “العلويون والمسلمون، نحن معًا، المسيحيّين والمسلمين، نحن معًا، والعرب والأكراد، نحن معًا”. بإمكان الجماعات كسر الطائفيّة والعنصريّة والأفكار القمعيّة الأخرى من خلال تجاربها ونضالاتها المشتركة، ولكنّ إضعاف وقمع الحراكات الشعبيّة قد أدّيا إلى صعود الطائفيّة والأفكار القمعيّة مرّة أخرى. لهذا، نحن بحاجة لحراك واسع يأتي من الأسفل.
لماذا استخدمت أنظمة مثل السعوديّة وقطر وإيران وسوريّا الطائفيّة إلى حدٍّ كبير كأداة مانعة للثورات؟ لأنّها سلاح مهم جدًّا لكسر الوحدة بين الناس، ولتحويل الطبقات الشعبيّة عن الديناميكيّات الاقتصاديّة-الاجتماعيّة وعن الديمقراطيّة، وفي نفس الوقت لتحويل هذه الطبقات نحو قاعدة رجعيّة لا تتحّدى قوّة وتأثير النظام.
بيّنت في كتابك أيضًا أنّ هناك جدل في داخل اليسار اللبنانيّ بشأن ما سمّيته “الطبقة الجماهيريّة”، أي المفهوم بأنّه قد تكون فئة مظلومة أو ظالمة، وفي حينه سيكون مناسبًا أن يشارك اليسار في السياسة الطائفيّة.
وُلِد مفهوم الطبقة الجماهيريّة في تنظيم اسمه “منظّمة العمل الشيوعيّ في لبنان”، والذي قارن ما بين الطوائف الدينيّة والطبقات؛ البرجوازيّة المسيحيّة، الطبقة الوسطى السنّيّة، والطبقات الشعبيّة الشيعيّة. في سياق حافظت فيه البرجوازيّة على قوّتها من خلال استخدام الطائفيّة وإخضاع الطبقات الشعبيّة لمصالحها الخاصّة، كان ذلك كارثيًّا، حيث إنّها عزّزت التوتّر الطائفيّ، فأصبح لا يهم إن كنت عاملاً مسيحيًّا، فإنّك خائن لأنّك برجوازيّ. إن كنّا لا نتخلّى عن الأدوات التي تسيطر البرجوازيّة من خلالها على المجتمع، وإنّما نعزّز هذه الأدوات، فسيكون ذلك أيضًا كارثيًّا. كان لهذه الأيديولوجيّة تأثير إلى حدٍّ ما، ولكن لن يدافع عنها أحد في أيامنا هذه.
ذكرت حراكات عام 2011، وأيضًا عدم تصويت أعداد كبيرة من الأشخاص في الانتخابات المحليّة في عام 2016 للأحزاب الطائفيّة. على سبيل المثال، فاز الحزب الشيوعيّ في انتخابات بعض البلدات في مناطق تابعة لحزب الله، ونجد في العراق حراكات واسعة عابرة للطوائف وللإثنيّات وضدّ الفساد. هل يمكنك القول إنّ هناك جيل جديد لا يريد الانخراط في السياسة الطائفيّة بعد اليوم؟
في البداية، اعتقد أنه علينا ألّا ننسى أنّنا نعيش أوقاتًا عصيبة في هذه المنطقة، ولكن كما ذكرت، فإنّ الظروف التي أتاحت هذه الحراكات ما تزال قائمة، وهذا أملنا. لا تملك الأحزاب التي جاءت للسيطرة على المشهد السياسيّ، إن كانت مرتبطة بالأنظمة الاستبداديّة أو بالقوّات الأصوليّة الإسلاميّة، الإجابات عن هذه الأسئلة، إن كانت أسئلة تتعلّق بالعدالة الاجتماعيّة والديمقراطيّة وتحرير الشعوب، لأنّها هي فعليًّا الجانب الآخر للثورة المضادّة. لذلك، ما رأيناه في عام 2015 في لبنان في حراك “طلعت ريحتكم!” الذي كان ضدّ أزمة النفايات، ومن بعدها الانتخابات التي شملت القائمة المستقلّة “بيروت مدينتي” في بيروت هي ظواهر مثيرة للغاية. أمّا في العراق فكان الأمر رائعًا، حيث كان حراكًا كبيرًا لا زالت ترتبط به حراكات صغيرة حتّى اليوم. يشهد المغرب اليوم حراكات شعبيّة عظيمة تنادي بالعدالة الاجتماعيّة والديمقراطيّة مرتبطةً بقضيّة قوميّة، فالشعب الأمازيغيّ[4] الذي ما زال مقموعًا يطالب بهويّته وبحقوقه. إذًا، الأمور لم تنته بعد، ولكن علينا أن نتعلّم من الأخطاء كي لا تتكرّر. علينا أن ننتظم بطرق أخرى ضد شقّي الثورة المضادّة كي نتمكّن من تقديم بديل حقيقيّ للشعب، ولكنّ ذلك يعني التنظيم على مستوى واسع، وتوفير بديل حقيقيّ وليس فقط بديل على نطاق محدود.
جوزيف ظاهر هو أكاديميّ وناشط سياسيّ سويسريّ- سوريّ، ومؤسّس التدوينة سوريّا الحرّيّة للأبد. تمّت دعوته مؤخّرًا إلى برلين من قبل مؤسّسة روزا لوكسمبورغ للحديث حول كتابه الجديد “Hezbollah- The Political Economy of Lebanon’s Party of God”.
* نشرت المقابلة للمرة الأولى على موقع روزا لوكسمبورغ بالانجليزية، ترجمتها الى العربية منى أبوبكر.
اقيمت زاوية حول العالم مع روزا بمبادرة مؤسسة روزا لوكسمبورغ في إسرائيل وبالتعاون مع موقع اللسعة لتوفّر منصة للتعرّف على ولتداول القضايا الراهنة التي تشغل حركات اليسار بأنحاء العالم. تتيح الزاوية للقارئ تناول النقاشات العالمية باللغات العربية والعبرية والتفاعل معها، وبذلك تقوم بإثراء الخطاب اليساري المحلي. يسرنا ان ترسلوا لنا اقتراحاتكم لمقالات ملائمة للترجمة وملاحظاتكم عبر البريد الالكتروني: einat@rosalux.org.
*المقالات في هذه الزاوية لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر مؤسسة روزا لوكسمبورغ و/او موقع اللسعة.
[1] يشير مصطلح “تدريجيّة” إلى الحركات الإسلاميّة الأصوليّة التي تؤمن بالتغيير المجتمعيّ التدريجيّ نحو الوصول إلى دولة إسلاميّة. يميّز هذا المصطلح بين هذه الحركات والحركات الجهاديّة، على سبيل المثال.
[2] أحد المفكّرين الشيوعيّين العرب البارزين، يُدعى أيضًا “غرامشي العرب”. اغتيل في عام 1987 على يد أصوليّين إسلاميّين.
[3] تعني الطائفيّة مبنى القوى الذي تُقرّر من خلاله العلاقة مع الدولة بحسب الدين أو الإثنيّة، بمختلف عن الدولة المدنيّة الكلاسيكيّة. التفاعل مع الدولة، كالانتخاب على سبيل المثال، لا يكون على مستوى الأفراد، وإنّما على مستوى الطائفة كالمسيحيّة والسنيّة إلخ.. وتصوّر الدولة نفسها كالمحافظة على توازن القوّات الهشّ بين المجموعات الدينيّة والإثنيّة المختلفة. في لبنان مثلاً يتم حجز بعض المناصب لمندوبين عن طوائف معيّنة.
[4] سكّان غير عرب في دول شمال أفريقيا.