القانون مع الشرطة!
(عنبار بوغلا)
وحدة التحقيق مع أفراد الشرطة قررت اغلاق الملف بموضوع يوسف سلامسا (الشاب الأثيوبي الذي قتل بظروف غامضة بعد مضايقات تعرض لها هو وعائلته من قبل الشرطة).
لقد كذبوا وقتلوا ولكن القانون معهم. هم يروننا ولا يروننا. بالنسبة لمنظومة الحكم، نحن لا شيء. نحن نعيش بواقع من الخوف من الشرطيين. عندما يقابل ولد أثيوبي شرطي فهو يعرف بأن هناك احتمال 95% بأنه سيعتقل، يتهم، يقتل او يتلقى بعض الصفعات بدلاً من ان يشعر بالأمن بحضور رجال القانون. عندما يقابل شرطي ولد أثيوبي فهو يعتقد بأنه يستطيع ان يفعل معه ما يشاء، لماذا؟. لماذا يفضل ولد أثيوبي السير بشارع مظلم، حيث يرونه بصعوبة، على ان يصادف شرطياً؟.
هذا الواقع يجب ان يتغير. اذا ما قام شرطي بالتهجم علينا، يجب ان ندافع عن أنفسنا. هذا ليس عنف انما دفاع عن النفس.
اذا لم نقم بخطوات متطرفة، ستحاط أحيائنا بالجدران، ستكون هناك ساعات للخروج والدخول. الشرطيين سيقفوا على مداخل الأحياء ويقرروا من يدخل ومن يخرج، متى يسمح بالأكل، الغناء والرقص، وإذا اعتقدوا بأننا لم نتصرف بطريقة لائقة، فلن يدخلوا الطعام، وسيقطعوا الكهرباء والماء، وبين الفينة والأخرى يقومون بقصفنا ربما!.
اذا لم نقم بخطوات متطرفة، فلن نحمل بطاقات هوية بنهاية المطاف إنما تصاريح دخول، تصاريح تنقل حتى لو كان ذلك لصندوق المرضى!. صلاواتنا ستتحول بعين المؤسسة ل”إخلال للنظام”، القنابل والعصي ستتحول لروتين.
اذا لم نقم بخطوات متطرفة، سيستمر الشرطيين بقتل أولادنا. لا تقولوا لأنفسكم بأن ذلك لن يحصل فهذا اليوم ليس ببعيد.