إنّ العقود الثلاثة اليائسة التي مرت بكل ما يخص التغير المناخي، قرّبتنا من الخطر الذي أصبح حقيقة وفقًا لتوقعات العلماء. فقد اقتربنا من “النقطة المادية” التي يصبح فيها الخطر حقيقة تغير عملية صنع القرار
في مقال مقتضب في صحيفة هآرتس، ادّعى أحد كُتّاب الصّحيفة أنّ الفوضى في تصرّف العرب والحريديم في ظلّ الجائحة، أدّت إلى فرض إغلاق على العلمانيين على حدّ قوله. ولكنّه نسي أو تناسى دور النّظام في الإخفاقات المتتابعة في مواجهة الوباء.
ليس من قبيل الصدفة بأن خطاب الصدقة أصبح مهيمناً بالتوازي مع صعود الخطاب الليبرتاري، وبأن اليمين الاجتماعي والاقتصادي يبذل جهوداً كبيرة ليضع مصطلح الصدقة في مركز الخطاب الجماهيري ويهمش مصطلح العدل الاجتماعي تماماً.
كم مقعد يساوي الفقراء؟ اذا كان غالبية الناخبين يصرحون بأن الأجندة الاجتماعية تهمهم أكثر من السياسية، لماذا لا تتغير الأجندة العامة؟ وما المطلوب لكي تحصل ثورة اجتماعية؟ ردود من الحقل على الاستطلاع الذي أجريناه حول الانتخابات.
نتنياهو يتجول في العالم ويحكي كم نحن أغنياء وأقوياء. كل هذه الأموال تذهب للكراهية وللحرب بدل الرفاه والأمل. كم من الثكل نستطيع أن نتحمل بعد؟ وكم من الحروب وبرك الدم؟ مقابلة مع دافيد مزراحي قائد حراك السترات الصفراء في إسرائيل.
في هذه الأيام من انعدام الأمن السياسي والاقتصادي، يحدق رئيس الحكومة ووزير الرفاه بالكاميرا ويدعون بأن الوضع الاقتصادي في تحسن، بأن هناك اصلاحات في الأفق وبأن وضع الفقراء أصبح أفضل (وربما نحن نعيش في جنة الله على الأرض!).
العدد الذي ذكره يئير نتنياهو في خضم “الثرثرة الفارغة” يشير إلى القيمة الدقيقة للمدخولات المستقبلية التي ستحصل عليها شركة “يسرامكو” حتى سنة 2047 من مجمع الغاز “تمار”. مع قدرة تخمين عجيبة كهذة، على نتنياهو الابن أن يقضي وقت أقل في نوادي التعري وأكثر في الكازينوهات.
اكبر تخوف لدى الجمهور الذي يدعم اليسار الاقتصادي مبدئياً ولكن يجفل منه عملياً- هو التخوف من كون دولة الرفاه غير قابلة للتطبيق أو أنها تؤدي إلى أزمة اقتصادية. ما ينقصنا هو طرح النموذج العملي الناجح لدولة الرفاه الذي يفند معادلة الرفاه=أزمة.