لدى العرب مواطني دولة إسرائيل الكثير من الأسباب لمقاطعة الانتخابات والامتناع عن المشاركة في اللعبة السياسية التي نعرف نتائجها مسبقاً. بكل الأحوال، إن قاطعنا أم لم نقاطع، اتركونا نمارس حرية الاختيار السياسي بالطريقة التي نراها مناسبة.
المشكلة في حقيقة الأمر بأن استمرار المشاركة السياسية للقائمة المشتركة يمس ويؤجل تحقيق الهدف التاريخي ألا وهو التخلص من الحكم الذي فرضته الصهيونية بين البحر والنهر.
المجتمع الفلسطيني داخل الخط الأخضر يتواجد بمفترق طرق تاريخي فاذا كان بمقدور أعضاء الكنيست العرب تحقيق انجازات بسيطة هنا وهناك بالماضي فحتى هذا لم يعد ممكنناً اليوم. على خلفية عمليات الهدم الأخيرة، علينا أن نسأل أنفسنا وبصراحة إن بقي هناك أي معنى لتواجد النواب العرب في الكنيست؟