عندما يتم الغاء نشاط لمنظمة “نكسر الصمت”، يسرع أعضاء “ميرتس” للشجب والاستنكار ولكنهم لا يفعلون ذلك عندما تستهدف الملاحقة السياسية وكم الأفواه النشطاء الفلسطينيين. اليسار الاشكنازي غير مستعد للاعتراف بدوره في مأسسة النظام العنصري في البلاد أيضاً تجاه اليهود الشرقيين.
شرطة إسرائيل هي من بين المؤسسات الوحيدة في الدولة التي تشغل اثيوبيين بنسبة أعلى من نسبتهم بين السكان إلا أن هذه الحقيقة لا تمنعها من التعرض للاثيوبيين والتواجد المكثف في أحيائهم. لا حل دون معالجة العنصرية المتفشية عميقاً في الثقافة التنظيمية لجهاز الشرطة.
أستغرب من ظاهرة الخوف من اللغة العربية ومن كل لغة ليست العبرية او الانجليزية. اسأل نفسي ما الذي يجعل الأسياد المهيمنين يخافون بهذه الدرجة من وجود لغات أخرى في الحيز العام؟ الناشطة خلود خميس لم تتوقع التعقيبات العنصرية بالذات من طرف نساء يعتبرن أنفسهن نسويات.
العنصرية هي بناء اجتماعي يموضع الأبيض، وفي إسرائيل اليهودي أيضاً، برأس الهرم، كما يموضع النظام الأبوي الرجل وكما تموضع الغيرية البحتة المغاير جنسياً. اذا ما فحصنا قيم المجتمع بحسب الأدلة، وليس بحسب التصريحات، لوجدنا بأنه يحافظ على نظام اجتماعي عنصري واضح بدرجة كبيرة. اليوم العالمي لمحاربة العنصرية، 2017.
اذا كانت الدولة تمر بعملية تديين بكل مجالات الحياة فمن “الجدير” بحسب هذا المنطق البسيط بأن يخضع الحيز أيضاً لعمليات تديين وتهويد: قانون الاذان هو اشارة من اليمين الإسرائيلي بأنه هو من انتصر وبأن من حقه أن يفعل ما يشاء على الأرض.
تعامل اليهود الأشكناز مع الشرقيين على مدى ال-70 سنة الأخيرة يذكر كثيراً بالعلاقات بين الكولونياليين والأصلانيين: الفرق بأن الشرقيين والاشكنازيين من المفترض بأن يكونوا جزءاً من نفس المجموعة الدينية، الاثنية والقومية. عالمة الاجتماع ايفا ايلوز حول أكثر فضيحة مغيبة عن التاريخ اليهودي الإسرائيلي.
أحداث هدم البيوت تنقل مركز الثقل من مستوى الاقصاء السياسي الموجه بالأساس للقيادة العربية إلى مستوى الميدان الموجه ضد السكان العرب عامةً. بغياب بدائل استراتيجية أخرى، علينا ان نتوقع انزلاق الأطراف للعنف.