على ما يبدو، فقد نسينا ماذا يعني بأن يكون الانسان مقموعاً ومستضعفاً. حصلنا على الكثير من الحقوق، “أكثر من اللازم”، بالعشرين سنة الأخيرة حتى نسينا ماذا شعرنا عندما قام شرطيون بضربنا فكيف سنتذكر العنف الشرطي الذي يتعرض له الفلسطينيين والأثيوبيين؟
الجيش و”الشاباك” هي المؤسسات التي تؤذي المثليين الفلسطينيين أكثر من أية مؤسسات أخرى: هذه هي المؤسسات التي تهدد الناس بكشف هويتها الجنسية على الملأ لتبتزها للتعاون وتعرض حياتها للخطر. تانيا روبنشطاين تدعو منظمات المجتمع المثلي في أعقاب العاصفة الأخيرة لمراجعة تعاونها مع مؤسسات الدولة والجيش.
لن نترك الدولة في شأنها حتى تسمح لنا جميعاً في المجتمع المثلي بالحصول على حقوق متساوية، حتى تحرر الفلسطينيين والفلسطينيات من سيطرتها وتحارب العنصرية بكل قوتها. حتى ذلك اليوم، القادم لا محال، هذه الدولة ليست لي وأنا لست لها.
بينما سعت مؤسسات المجتمع المثلي في إسرائيل إلى الحفاظ على مظهر المحايد واللا-سياسي وتاقت إلى التطبع والاندماج بالمجتمع، حملت مجموعة “الغسيل الأسود” الكويرية شعار “لا فخر في الاحتلال” ورأت بأنه لا يمكن الفصل بين الفخر المثلي والخجل من انتهاك حقوق الفلسطينيين