الموظف المسؤول عن سلطة تطوير وإسكان بدو النقب لا يكف عن تصريحاته العدائية والعنصرية تجاه البدو منذ أن تم تعيينه لهذا المنصب: في مقابلته الأخيرة مع مجلة المانية ادعى بأن البدو سرقوا الأراضي من الدولة لكنها بدل سجنهم ستقوم بإعطائهم “هدية”!
على الجمهور أن يرفع الغمامة عن عينية وأن يفهم بأن المشكلة ليست رئيس الحكومة نتنياهو: حتى اذا ما ادرنا رأسنا لما يسمى اليسار سنجد نفس وجهة النظر الفاشية، البيضاء، الذكورية وصاحبة الامتيازات في البرنامج السياسي “للمعسكر الصهيوني”، “يش عتيد” وأصدقائهم.
الحركة الصهيونية استمرت بالاعتراف بملكية البدو للأراضي حتى بداية عام 1948، فهي لم تتصور في حينه بأنه بالإمكان حقاُ تجاهل حقوق الملكية وسرقة الأراضي بالقوة: بن غوريون، في المقابل، نجح في تصور ذلك وفي تحويل الأراضي الى مصدر يدر الأموال على الدولة الناشئة.