رغم الانشغال الكبير للحكومة ووزرائها بمحاربة حركة المقاطعة يبدو بأن هذه قد رضخت بنفسها لمقاطعة المستوطنات عندما وقعت هذا الاسبوع اتفاقاً مع الصين يقضي بعدم تشغيل العمال الصينيين الذين سيتم استقدامهم إلى البلاد في البناء بالمستوطنات. الاتفاق سيمس بالأساس بالعمال الفقراء مع العلم بأن الكثير منهم عرب.
48 عامل، غالبيتهم من الفلسطينيين، قتلوا في مواقع البناء بإسرائيل في سنة 2016: حتى مؤخراً مات هؤلاء في العتمة دون أن يعرف أحد تفاصيلهم. بفضل الائتلاف لمحاربة حوادث البناء بدأت القضية تحظى باهتمام جماهيري واسع ولكن التقصير الحكومي يحول دون تخفيض عدد القتلى والمصابين حتى الآن
اذا كانت التطورات في فرع البناء تتجه منذ عام 1993 الى المزيد من الفوضى وغياب الحماية للعمال، الأمر الذي أدى الى مقتل العديد من العمال او تعرضهم لإصابات خطيرة، فإن الحملة الحالية تفتح دون شك فرصة فريدة من نوعها لتغيير مسار الامور.